في هذا الكتاب الكنز الذي كان الإعداد لمحتواه عملاً رصيناً بارعاً يستحق الإشادة , اذ قام الدكتور عثمان خليفة صديق مشكوراً بتجميع درر ثمينة تناثرت بين ثنايا الصحف والكتب وقام باختيار بعض من مقابلات ومقالات لثلاثة عشر قامة أديبة كتبوها بأساليب بالغة الدقة والجمال , تم نشرها في كتاب بديع تجاوز المائة والتسعين صفحة و حمل عنواناً أخاذاً وهو (صناعة الأديب) عن دار إدراك المعرفية للنشر والتوزيع , وسنتناول في مقالنا هذا تلكم الأسماء و أهم ما سطروه من وصايا وآداب وخبرات يمكن أن تساعد في بناء الملكة الأدبية باجتزاء مقتبس لبعض ما وردعنهم حول هذه الصناعة التي لم ندرك أنها كذلك إلا بعد انغماسنا في هذا الكتاب القيم .
كتاب ثقافة الوهم يمثل الجزء الثاني من مشروع المرأة واللغة الذي بدأه الدكتور عبدالله الغذامي في جزءه الأول بكتاب يحمل ذات العنوان , أما هذا الكتاب فهو عبارة عن نقد لاذع و شرشحة من نوع فاخر لتلك الثقافة الذكورية التي أصّلت صورة ذهنية عن المرأة غاية في الاجحاف ، حيث أطّرتها داخل برواز متسلط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب ! بداية الكتاب تشريح موضوعي لكتاب صنفه الناشرون في الوقت الحالي أنه إرث تاريخي وثقافي ولكنه حسب ما ذكره الكاتب مكتظ بالمغالطات عن الطبيعة الجنسية للمرأة الخاضعة لميثاق التسلط الذكوري بالتوصيف عن جغرافية الوجود الأنثوي وطبيعته والذي تحول عبر التاريخ إلى معتقد وصورة نمطية ثابتة سماه بالجبروت الرمزي و الذي صنع من خلاله ثقافة وهم صنعت أنساقاً خاصة لدى مستهلكي هذه الثقافة .
لماذا لا أنتحر و أنا قادر على ذلك ؟ ما سبب حصول تلك الأحداث لي ؟ ما معنى حياتي ؟
كانت هذه الأسئلة الوجودية المريعة مفتاحاً لبابٍ معرفة فُتِح على مصراعيه عمل الدكتور» فرانكلين فيكتور» على ذلك ، باستحداث طريقة علاج نفسية رائدة بعد تجربته المريرة التي عانى منها شخصياً، فقد شاءت الأقدار أن يكون هو أحد سجناء المعسكرات النازية وقت الحرب العالمية الثانية؛ حيث أدرك من خلال آلامه وذلّه هناك معانيَ عديدة كالإحباط الوجودي والفراغ العدمي ومعنى أن تكون مجرداً من كل شيء حتى نفسك وأنت تتعرض لأقسى التجارب الإنسانية على الاطلاق، ومن المفارقات العجيبة في تلك النظرية أن الطبيب هو ذات المريض الذي عانى خلال وبعد التعذيب وهذا على ما يبدو هو ما جعلها حقيقية أقرب للواقعية أبعد عن التنظير .
كتاب ثقافة الوهم يمثل الجزء الثاني من مشروع المرأة واللغة الذي بدأه الدكتور عبدالله الغذامي في جزءه الأول بكتاب يحمل ذات العنوان , أما هذا الكتاب فهو عبارة عن نقد لاذع و شرشحة من نوع فاخر لتلك الثقافة الذكورية التي أصّلت صورة ذهنية عن المرأة غاية في الاجحاف ، حيث أطّرتها داخل برواز متسلط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب ! بداية الكتاب تشريح موضوعي لكتاب صنفه الناشرون في الوقت الحالي أنه إرث تاريخي وثقافي ولكنه حسب ما ذكره الكاتب مكتظ بالمغالطات عن الطبيعة الجنسية للمرأة الخاضعة لميثاق التسلط الذكوري بالتوصيف عن جغرافية الوجود الأنثوي وطبيعته والذي تحول عبر التاريخ إلى معتقد وصورة نمطية ثابتة سماه بالجبروت الرمزي و الذي صنع من خلاله ثقافة وهم صنعت أنساقاً خاصة لدى مستهلكي هذه الثقافة .
فيلم أوبنهايمر سيرة ذاتية للعالم الفيزيائي اللامع الذي أشرف على مشروع "لوس ألاموس"،حيث وُلِدت القنبلة النووية الأميركية التي أُلقيت في الأخير على مدينتَيْ هيروشيما وناغازاكي.خلال الحرب العالمية الثانية وبدايات الحرب الباردة، لكن من خلال المشاهدة، تبين أنه عرض لكواليس تلك الحادثة برؤية وفلسفة المخرج على ما يبدو، وبالرغم من وهج اسم نولان على العمل, والذي قد يجعل البعض يظن أن هناك استسلاماً لسطوة الاسم وتقديسا فنياً غير قابل للطعن , إلا أن ذلك بالتحديد كان سبباً رئيسياً للاستياء والرغبة توضيح تلك الضبابية الخادعة .
ماذا لو طُلب من طبيب قضى سنوات من عمره في الدراسة والتحصيل وربما الغربة، أن يعالج المرضى بدوام كامل دون مقابل أو أجر مكتفياً بطعام وشراب ومسكن له ولعائلته كحقوق مقابل وقته وجهده , معللين له ذلك أنها وسيلة أخلاقية لعمل انساني عظيم ولا يجب أن يُقارن بحفنة من الأموال وأن يرتقي بذاته عن الماديات , فإن رفض الطبيب ذلك " وهذا هو الغالب " هل سيُقال عنه أنه " أناني" أو أن موقفه "غير أخلاقي " لأنه قدّم منفعته ومصالحه الشخصية على الواجب الإنساني والعمل النبيل ؟ على الأغلب لن يُقال عنه ذلك بل سيبرر فعله بسيل من الأسباب المؤيدة له منها ما يهتم بجانب الحقو ق ومنها ما سيكون في جانب الألم له ولعائلته وغيرها من العلل المنطقية غالباً لأبعد حد.
مالي أراك تائها , حائرا ؟؟؟
تارة شككت أني مخلوق ,وتارة ورثني مع أثاث المنزل !!
مرة تدسني في التراب خجلاً ,ومرة تموت من أجلي حبا واشتياقا !!
ومرة تلبسني غطاءً لتواريني بين السواد حتى لا أكون فتنة !!!
أيها الرجل !!!
اشقيتني واشقيت نفسك عبر الأزمنة الغابرة ...إلى يومي هذا !!!
ببساطة..
أنا أنثى .. وأنت ذكر
لماذ تصر أن تجعلني وراءك ..
أمامك , فوقك , أو تحتك ؟
لماذا لا أكون معك ؟
أساندك وتساندي ...
إن كنت أباً ..فلتحملني بين ذراعيك وتعلمني كيف أكون قوية دون أن أفقد جمال أنوثتي
وإن كنت أخاً ..فلتقف وكتفي بكتفك وتكون سندي بدلاً من أن يكون همك التخلص مني !!
وإن كنت زوجاً ... فتعال وضع راحتك على راحتي واجمع صلابتك مع حناني لنعبر هذه الحياة سويا !!
وان كنت ابناً.. فلتقبل يدي التي حملتك وربتك ولتكن عصاي التي أتكأ عليها في عجزي
وإن كنت صديقاً .. فلا تنظر الي بشراهة .. و كأني قطعة حلوى تريد أن تنقض عليها ما أن تسنح لك الفرصة .. ترفع عن ذلك .. فأنت رجلي !!
وإن كنت مجرد عابر في الطريق ورأيتني .. فلا توجع رقبتك التفافا !!
لأنك لن ترى شيئا خارقا .. أنا مثلك تماما ..كومة لحم مستتر !!
ارحم حالك .. وارحمني
أنا احتاجك ... لكن بدون عبودية
وأنت تحتاجني ... لكن بدون ذل أو طغيان !!
من أين اتيت بكل هذه القسوة ؟؟
كيف تغاضيت عن نفسك ..إلى أن وصلت لهذه الدرجة من التسلط والنرجسية ؟؟
حتى لا ترى آمرا علي سواك ؟؟
أنالا اريدك ان تكون ولي أمري !!
أريدك شريك عمري ,رفيق دربي ,نصفي الذي لا ولن اكتمل من دونه
افهم ...افتح عقلك وقلبك واخلع كل تلك الاقنعة الاجتماعية الخانقة ...
واغسل نفسك من عفن العنجهية الكاذبة ,ونقي نفسك من هذا تراكمات الأولين والآخرين !!
لتستطيع بعدها رؤيتي على حقيقتي التي خلقني عليها الله ..
أنثى , متجردة , خانعة , متيمة بك , تشتاقك ولا تخافك !!
اطلقني .. ودعني أعيش مثلك حرة ..
وتحرر أنت مني , فقد تعبت مني كما تعبت منك
اكسر هذه القيود التي كبَلتني بها زمناً ..
دون أن تتأكد أني لست مؤذية أو مجرمة .. وأنك لست جلادا !!
أرجوك .. لا أحب ان ينتعك احد بالذئب البشري .. فأنت لست ذئباً وأنا لست شاة!
أنا أحبك كمان أنت ..
وما جعلني أتحمل ظلمك دهرا .. غير أني أحبك
واعلم يقينا انك مغيَب .. لا تعي ما تفعل بحبيبتك
ارفعني من هذا الوحل
حتى أكون لك بنتا بارة ,أختا شجاعة , زوجة وفية , أما صالحة وصديقة رائعة
لا تتركني .. فأنا احتاجك , ولا تخنقني .. فأنا أحبك
أيها الرجل !